الاثر الرجعي في النظام المحاسبي

إن نهاية شيء ما تكمن دوماً في بداية شيء موازي له أو بالأحرى مرتبط به.

كما يقال في تأثير الفراشة أو نظرية الفوضى " إن رفرفة جناح فراشة بالصين قد يتسبب بفيضانات وأعاصير في الارجنتين بطريقة متسلسلة" ؛ بمعنى إنه أي تغييرًا كان مهما بدأ صغيرًا وبسيط سيحدث أثرًا بالنظام البيئي.

‏ينطبق الحال تمامًا على النظام المحاسبي تحديدًا في نهاية السنة المالية، لكن يظن العامة أن نهايات كل سنة تقتصر على بدايات جديدة دون الأخذ في الحسبان مراجعة مامضى،

‏كأن تعود للنظر في السابق بأثرٍ رجعي، و يوجد طريقان للرجوع للماضي تبدأ إحداهما بخطأ يرتكبه المحاسب، وتنتهي بتغيير السياسة.

إننا بدائرة لانهائية من حيث تغيير السياسة و منهجية النظام المحاسبي ومثال ذلك أن تعود حاملًا قوائمك للسنوات الماضية وحتى السنة الحالية لتغيير المنهجية من الأساس النقدي لأساس الاستحقاق.

أن تكون محاسبًا يعني أن تعود دومًا للوراء وأن تتقدم بذات الوقت للأمام، ولا أعني بذلك تناقضًا في حديثي هذا؛ لكن حتمية إحاطتك بجميع الأحداث المالية تجعل من توقعاتك للمستقبل دقيقة وغير قابلة للصدف أو لسوء الحظ.

-بقلم الطالبة: العنود الرجيعي