المحاسبة في الزكاة

قال الشيخ علي الطنطاوي "إن الزكاة تحث المسلمين على تقوية الروابط الاجتماعية والتعاون بين أفراد المجتمع وتعزز الوعي الديني والتربوي لدى الأفراد”.

الزكاة هي الركن الثالث في الإسلام وتأتي بعد الصلاة وتتمثل بالمساهمة المالية على كل المسلمين المقتدرين لفئات محددة من المحتاجين وهي تؤخذ بالقوّة ممؤن يمنعها أو تهرب منها وتعد الزكاة من الركائزالأساسية لتوازن الاجتماعي وتوفير المساعدة المالية للفئات الأكثر فقراً وحاجة.

وتمتد مدة وجوب الزكاة على الثروة إلى حال تحقق الشروط التالية:

1.وجود النصاب المحدد شرعاً، والذي يعني مبلغاً محدداً من المال.

2.امتلاك المال للفترة الكاملة للحول، وهي مدة عام كامل من تملك الثروة.

3.عدم وجود ديون تتجاوز قيمتها ديون المسلم.

من المهم الإشارة إلى أن هناك تفاصيل معينة تحدد كيفية حساب الزّكاة والمعالجة المحاسبية المناسبة لها، فتبدأ المعالجة المحاسبية لزّكاة بحساب القيمة الإجمالية للأصول التي تستوجب الزكاة، ويشمل ذلك المال والمصوغات الذهبية والفضية والعقارات والأسهم والأرباح المحققة من الأعمال التجارية وغيرها ثم يتم حساب الزّكاة بنسبة 2.5% من قيمة الأصول الإجمالية التي يملكها الكيان التجاري أو الشخص. تختلف المعالجة المحاسبية لزّكاة حسب النظام المحاسبي الذي يتم استخدامه ومع ذلكء. فيما يلي نظرة عامة على كيفية المعالجة المحاسبية لزكاة في نظام المحاسبة المالية:

1.سجيل الزّكاة المستحقة: يتم تسجيل المبالغ المستحقة للزكاة في حساب خاص بها على أساس دوري وذلك بناءً على الإيرادات والأرباح المحققة.

2.دفع الزكاة: يتم دفع الزكاة المستحقة من خلال تحويل المبلغ إلى حساب الزكاة

المخصص لها.

3.تسجيل الزكاة المدفوعة: بعد دفع الزكاة» يتم تسجيل المبلغ المدفوع في الحساب الخاص بالزكاة.

4. التقارير المالية: يتم إعداد التقارير المالية اللازمة مع تضمين معلومات الزكاة المستحقة والزكاة المدفوعة.

يجب على الشركات والمؤسسات الإسلامية توظيف خبراء محاسبين متخصصين في المعالجة المحاسبية للزكاة، وذلك لضمان امتثالهم للمعايير المحاسبية والقوانين الشرعية المتعلقة بالزكاة، وتأمين صحة ودقة الحسابات والتقارير المالية المتعلقة بهذا المجال.

-بقلم الطالب: ماجد الشليخي