جذور المحاسبة

ما سبب نشأت المحاسبة وكيف تم ذلك ومتى؟

بالتأكيد هذه الافكار والتساؤلات راودت البعض من المحاسبين

وللاجابة، دعونا نبحر في بحر معلومات الماضي ونتعرف على خبايا الزمن…

علم المحاسبة من العلوم القديمة جدًا وظهرت في الحضارات القديمة مثل الفرعونية و الاغريقية و الرومانية وغيرهم، وكان ذلك بسبب شعور الانسان بحاجته الى الاحتفاظ بأثر العمليات التي يقوم بها خلال ممارسته اوجه النشاط المختلفة ونشأت بشكل اساسي عند ظهور عملية المقايضة وهي مبادلة سلعة بسلعة، ولكن سرعان ما اصبح من الصعب الاستمرار في اتباع عملية المقايضة نظرًا لعدم تكافؤ هذه العملية وهنا ظهرت الحاجة لوجود نقود ثابته لتسهيل المعاملات بين الأشخاص حيث كانت هذه البداية لرحلة النقود في العالم ومع ظهور النقود الورقية

اخذ علم المحاسبة بتطور لتصل الى ثلاث مراحل وهي:

١) مرحلة القيد المفرد:

هي عملية لها طرف واحد وظهرت مع بداية استعمال النقود في المعاملات التجارية كبديل للمقايضة في العصور الوسطى حتى عام ١٤٩٤.

٢) مرحلة القيد المزدوج:

تعني ان هناك دومًا طرفين متساويين لكل عملية مالية يقوم بها المشروع وتم تنظيم وتصنيف نظام القيد المزدوج على يد رجل الرياضيات الإيطالي (Luca Pacioli) والملقب بـ "أب المحاسبة"

٣) مرحلة ما بعد الثورة الصناعية:

بدأت عام 1776 بسبب الثروة الصناعية التي أدت الى بدء تكوين شركات المساهمة لاستثمار رؤوس الاموال الضخمة الموجهة لصناعة، واظهرت هذه المرحلة مدى الاهمية الفعلية لمحاسبة التكاليف.

وخلال القرن العشرين ومع تزايد حجم المشروعات وظاهرة اندماج الشركات والتقدم الكبير في الاختراعات والوسائل التكنولوجية وبداية دخول استثمارات الخارجية، تطورت المحاسبة واصبحت وسيلة لقياس كفاءة الادارة ووسيلة لخدمة المجتمع.

ونختم بقول رئيس مجلس الإدارة لشركة Berkshire hathaway وهو خامس اغنى شخص في العالم warren buffett:

"اذا كانت التجارة كتاب فالمحاسبة هي المفردات التي تصفه وتعبر عنه، ولن تستطيع ان تحكم على الكتاب جيد ام سيئ قبل ان تتعلم كيفية القراءة."

بقلم الطالبة: منيرة راشد آل مسلم